رويشة و الريشة تحمل النسر فوق الغمام.
روّضت الوتر فسال حنينا وأنينا وحلو الكلام
مزجت أحاسيس العرب و الأمازيغ في أعذب جام
حلّقت بنا فوق براري الخيال ومروج الأحلام
ورسمت بالوتر ما عجز عنه الرسّام
نبرات تتهادى زهوا أيام الربيع كالأنسام
ومن لم يتذوّق شذى النّغم كمن أفقده الشّم الزّكام
بوترك حبّبت الحياة رغم الرّتابة والأسقام
حبّك للناس و تواضعك وشّحك أفضل وسام
شامخ أنت كالجبل عال كالنسر الحوّام
ولو اختلفت اللغة فأنت أخ في الوطن والإسلام
يا ابن الأطلس أرزة أنت في غابة الأقزام
والأرزة تموت ولو عمّرت ألف عام
باختفائك اليوم سكت الوتر ووجم الكلام
إنطفأت شعلة للفنّ فدربه اليوم ظلام
ذهابك خسارة وحسرة وإيلام
فصبرا وسلوانا لمحبّيك هذا حال الأيام
ما كتب الله لبشر فيها الدوام
فالموت باب والناس داخلوه ولو طال المقام
وما الحياة إلا جسر تعبره الخلائق نحو الختام
وما الحياة إلا جسر تعبره الخلائق نحو الختام
الموت حق وقد مات قبلك خير الأنام
وأنت جئت وأطربت ثم ذهبت وعلى روحك السلام
فهل تنجب مثلك أرض زايان في قادم الأيام ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire