dimanche 17 novembre 2013

نهاية صداقة

هذه قصتي مع صديق له ثلاثة أولاد،
توفيت زوجته فاسود عيشه بين العباد،
فاتح أبنائه في الزواج فواجهوه بالعناد،
قال لي يئست وتوشحت حياتي بالسواد،
قال أنجدني فنصحته بالزواج درئا للفساد،
وكالعم سعيت ناصحا فنعتتني بنته بالقواد،
استأسدت علي واستبدت بأبيها أيما استبداد،
لم يؤنبها صديقي ووجم كصنم أو كاد،
صدمت وغضبت فحولت صداقة العمر لرماد،
فهل خيرا فعلت أم شرا يا عباد؟

يا أهل الإشهار


يا أهل الإشهار،

تخطيتم كل الأسوار،

واقتحمتم كل خربة ودار،

أزعجتمونا بالليل والنهار،

لا يسلم منكم الصغار ولا الكبار،

تمجدون الغث والفشار،

وتحللون حتى القمار،

غيبتم الحشمة والوقار،

وحولتم تلفزتنا إلى بازار،

لو طاوعناكم فكم يلزمنا من مليار ؟؟

تضايقوننا بوقاحة وإصرار،

أفسدتم فرجتنا بالإشهار،

وعليه ساترك لكم هذه "الدار"،

وأهرب من ضجيجكم عبر الأقمار.

لماذا؟


هذه أوساخنا تملأ الرحب فأين نظافة الإسلام؟
حتى سبل المراعي ضاعت من الأبقار والأغنام،
والمتأمل في أحوالنا تنتابه حسرة وآلام،
لا فرق في الحديقة وقد اختلط الزهر بالركام،
تخنقك بالمنعرجات روائح البول كالزكام،
بشر يمشي بلا ذوق أو روح كالأصنام،
أضواء خربت ونافورات عطلتها خفافيش الظلام،
كأن البعض جبل على التخريب والانتقام،
شلت يدك أيها المخرب الهدام،

الحمد لله

فتحت عيني على المحتل والعمر اليوم خريف،
ولولا ألطاف ربي لكنت في وضع مخيف،
قضيت العمر وسياسيونا يمارسون التسويف،
تنكر الجيران وبلدنا لهم في المحنة مضيف،
وفي بناء الوطن الحبيب عز الكف النظيف،
كم خنق من نفس ولجم من قلم شريف،
تكالب اللئام على الخيرات كالجياع على الرغيف،
فهل قدر وطني كقدر البطل سيزيف؟